اي كلام مكتوب هنا

مش بالضرورة حالة شخصية للكاتب
فرجاء اننا نشوفه
مجرد عمل فني بيوصف حالات بنشوفها حوالينا في الحياة مش اكتر

Followers

Sunday, June 13, 2010

زارا

انا عارفة اني اتأخرت كتير
وغبت كتير وقصرت كتير
وباعتذر عن تأخري وعدم المتابعة والرد زي الاول

لكن صدقوني مش قلة ذوق مني
انما حالة لا علم لها تفسيرا
ناتجة من شوية ظروف مش كويسة
لاني بحبكم جدا والله وبتوحشوني جدا جدا جدا
ولكن الان رجعت
ودعواتكو ليا ان الحالة دي ما تيجي مرة اخرى
فاعذروني وسامحوني على التقصير


كانت زارا فاتنة الجمال ويرجع سبب ذلك الي اصولها الجورجية
رقيقة
يحبها كل من حولها حتى
تمتلك صوتا رخيما هادئا اذا تكلمت وصوتا عذبا اذا تغنت
ترعرت في ذلك القصر
الملئ بأشكال ومظاهر الفخامة التي تبهر لحد الرهبة
لم تعرف إلا سيدها
ولا ترى من الدنيا إلا هو
لم تحبه
ولم تكرهه ولم تفكر لما هو سيدها الوحيد
ولمذا هي جاريته ولكن ليست الوحيدة
فإلي جانبها كثيرات
ولكل منهن وظيفتها التي لا تجد مفر من القيام بها
إلا إقناع نفسها بإنها تسعد بعملها وكفى
عندما هزم على بك أبو الدهب في دمشق
فر على بك الكبير إلي عكا بفلسطن
ومعه ما استطاع الابقاء عليه من الخدام والجواري والاموال
وبالطبع من تبقى أصبح حراً فقد فر السيد وانكسر القيد
قيد العبودية والذل
فتحت أبواب القصر على مصراعيها
لأول مرة رأت الجواري نور الحرية
وأمامها النهار الطريق لتخرج
خرج الجميع
محلقين نحو الحرية غير مصدقين
وحدها بقيت
مرتعبة ممسكة باحد صواري القصر
تحتضنه وكان في عينيها الترجي
ان يمدها بالامان
فمازالت لها نظرة عميقة للأمور
بكت وقالت لا أستطيع الخروج
فقد علموني العبودية ولم يعلموني
كيف اعيش حرة

me